السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تنال جزءا من اعجابكم
سارا بحذو الشاطئ متجهمين يحفر أحدهما خطاً بكعب حذائه والآخر يسوي الرمال المشتـتة كل في طريق سيره، ثم وقف يحملق في المياه وموجها الهادئ :
- أقسم أن نقطة المياه هذه قد شهدت أيام الحرب .
ابتسم وقال ناظراً إلى حيث يشير صاحبه :
- إن مياه البحر تتجدد يا عزيزي .
- هذه القطرة سافرت وعادت .. أنا أثق أنها هي .. هي نفسها .
- لقد أبدعت في الحرب وبذلت قصارى جهدك.. لا يحق لك حفر كل تفصيلة منها في ذاكرتك.. لقد قال الطبيب أنك انفصلت عن الحياة بعد الحرب لتعيش بداخلها وحدك حتى آخر العمر .
- وأنا سعيد بهذا، إنه فخر وشرف أن أحيا بهذه الطريقة .
- لقد نفر منك كل من حولك .
- يمكنك أن تتبعهم .
- أنت تعلم أنني لن أفعل .
وأكملا السير بحذو الشاطئ، وأصوات النيران والطائرات وصياح الجنود والموج الهائج تتردد أصداءها في رأسيهما .
يحفر أحدهما خطاً بكعب حذائه والآخر يسوي الرمال المشتـتة كل في طريق) أظن هنا مفتاح القصه أو بالاحرى مفتاح شخصيه المحارب السابق وصديقه فالمحارب على طول الخط يحفر (وهو فعل يشير إلى الهبوط لا سفل) خط مستقيم عميق يضرب بعمق في ماضىلايريد البطل أن ينفك عنه...
بينما الصديق شخصيه تميل على الدوام إلى الحلول التوفيقيه شخصيه(تسوى الرمال المشتته) فهو على الدوام ينصح الصديق أن ينخلع من الماضي ولكنه في النهاية يشاركه الماضي بكل تفاصيله عن طريق سماعه للحكى الذي ردده صديقه آلاف لمرات من قبل....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات عاشقة فتح