بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،،، كثرت سهام الأعداء المستهزئين ورماح الحاقدين في مهاجمة رسول رب العالمين ،
الذي ببركة رسالته عرفنا الطريق المستقيم لعبادة رب العالمين ، وجزء من واجبنا تجاه نصرته أن نشارك جميعاً في هذا الموضوع ونبين بعضاً من قبسات سيرة سيد الأنبياء والمرسلين وبإذن الله سأفتتح هذا الموضوع ببعض الفوائد التي قد يجهلها بعضنا ومنها :
سبب اختيار رسول الله عليه الصلاة والسلام من قبيلة ذات مكانة بين القبائل
1- لعل من الحكمة في ذلك أن تكون دعوته إلى المساواة والعدل قائمة على أسس ثابتة وليست ردة فعل لحالة نفسية أو مكانة اجتماعية ، فلو لم يكن في هذا النسب الرفيع لوجدنا من يقول : إن محمداً إنما يطالب بما افتقده ليرد اعتباره الإجتماعي ولقد رأينا كثيرا من الدعوات المنحرفة الباطلة كانت دعوتهم ردة فعل لما افتقدوه مثل الماركسية .
2- ان العرب كانت تعرف نسبه وأصالته فلا تجد مانعاً من الإنضمام تحت لوائه .
3- أن كون رسول الله من هذه القبيلة يعود عليه بالحماية والنصرة ولعل إسلام حمزة رضي الله عنه كان له أثر قوي في الحماية والنصرة
، كان محمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأدباً وأكرمهم و أتقاهم وأنقاهم معاملة . قال عنه ربه عز وجل مادحاً وواصفاً خُلقه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ]القلم 4 [.
عن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا " - متفق عليه.
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
وعن عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
عن عطاء رضي الله عنه قال : قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أكمل الناس شرفاً وألطفهم طبعاً وأعدلهم مزاجاً و أسمحهم صلة وأنداهم يداً , لأنه مستغن عن الفانيات بالباقيات الصالحات.
محمد وما أدراك من هو محمد .. بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد تسليما كثيرا .. اللهم اجعله شفيعنا يوم القيامة.